القدس عاصمة للثقافة العربية لعام 2009 - انطلاق احتفالية -

القدس المحتلة في 21 مارس / وام / دعا معالي عبدالرحمن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع العالم العربي بمثقفيه وشعوبه إلى دعم الشعب الفلسطيني ومساندة احتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية لعام 2009 .
وقال معاليه في تصريح أدلى به لمراسل وكالة أنباء الامارات في الضفة الغربية "جئنا مع اخوننا العرب لنشارك اخوتنا في فلسطين هذه الاحتفالية وهذه المناسبة التي هي مدعاة للفرح رغم كل الصعاب والمعيقات التي توضع امامها ولكن القدس اكبر من كل هذه المعيقات انها ليست فقط عاصمة الثقافة الفلسطينية ولكن ايضا عاصمة الثقافة العربية " .
واكد معاليه ان وجود ممثلين عرب في هذه الاحتفالية يحمل رسالة واضحة لجهات مختلفة باننا مع القدس ولن نتخلى عنها وبان المثقفين العرب ايضا متواجدين وداعمين لاخوانهم الفلسطينيين " .
وقد أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمة له عقب اطلاقه فعاليات احتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية 2009 من قصر المؤتمرات في بيت لحم على التمسك بمبادرة السلام العربية ..وحدد معالم المرحلة المقبلة فلسطينيا ولجهة التفاوض مع إسرائيل.
وقال عباس مخاطبا نحو 1400 شخص احتشدوا في قصر المؤتمرات لهذه المناسبة " نطلق الاحتفالية من بيت لحم توأم القدس عنوان رسالة الأنبياء والرسل الذين رفعوا راية القيم الإنسانية السامية وقاوموا كل اضطهاد وباسم القدس الشريف نعلن اليوم باننا سنظل مخلصين لقضيتنا ولرايتها نحملها جيل بعد جيل باسم القدس وباسم كل مدننا الفلسطينية".
وعبر عباس عن اعتزازه بان كل عواصم العرب وكل عواصم العالم بأسره تحتفل بالقدس وجميع ما ترمز إليه من احتفال وترفض سلب القدس وتغيير طابعها عبر التهويد القصري وتدمير معالمها التي يشهد عليها التاريخ بأنها ترفض كل تعصب ..مشددا على ضرورة توقف سياسة التمييز والقهر وسياسة تزوير الماضي وتدمير الحاضر اذا كان السلام يمتلك فرصة حقيقية على هذه الأرض .
وقال عباس " ما دمنا نطمح جميعا لعالم يخلوا من الحروب فالقدس هي البداية والعنوان ..اننا نعتز اليوم بضيوفنا من وزراء عرب ورجال الدين الذين اجتمعوا حتى يؤكدوا أن القدس ليست وحدها وسيوقفون معنا حتى يزول الاحتلال عن كل شبر من ارض الوطن ويرحل الاستيطان للأبد وتسقط جدران العزل العنصري التي صارت تطوق أرضنا " .
وتعهد عباس بالعمل بلا هوادة من اجل رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة وحتى تفتح بوابات الأمل الحقيقية وتسقط جدران العزل العنصري ومن أجل تحقيق هدنة فعالة تحمي الشعب من العدوان".
وأكد عباس أن طريق الحوار والمصلحة لا يمكن إغلاقه أو تعطيله ولا بد من الإعداد لانتخابات تجري بشكل حر ونزيه تطوي صفحة الانقسام وسفك الدماء الفلسطيني بأيدي فلسطينية ..وشجب ورفض كل الدعوات إلى كيان بديل وهدم منظمة التحرير " .
وكان الاحتفال قد بدأ بفقرات مسجلة من القدس التي منعت سلطات الاحتلال الاسرائيلي الاحتفال المقرر فيها وقدمت جوقة القدس النشيد الوطني الفلسطيني "فدائي" ثم تلا الشيخ عطا الله ناصر آيات عطرة من القران الكريم .
من جانبه اكد محمد العزيز بن عاشور مدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الالكسو" في كلمة له بهذه المناسبة ان اختيار القدس عاصمة ثقافية من قبل الوزراء العرب كان اختيارا حضاريا نابعا من اقتناع راسخ بعروبة هذه المدينة العريقة وبالدور الكبير الذي قامت به الحضارة العربية الإسلامية في تشكيل هويتها وان تناوبت على بيت المقدس أمم وثقافات فان تاريخها ارتبط بالعرب والمسلمين وشهدت أزهى عصورها معهم في إطار من التسامح " .
من جهته قال رامز جرايسي رئيس بلدية الناصرة التي منعت سلطات الاحتلال إقامة الاحتفال بها في كلمة له ان الديمقراطية الإسرائيلية الزائفة منعت إقامة مثل هذا الحدث لان المحتل يعتبر الإبداع والفن تهديدا له وخطرا عليه ..هذا الهدف يحمل ثقافة الحياة في مواجهة ثقافة القمع والموت ..منع الحدث في الناصرة والقدس لن يغير من الحقيقة ..سوف تبقى عاصمة ثقافية وكذلك عاصمة ثقافية سياسية عتيدة وأبدية لدولة فلسطين " .
من ناحيته ندد الأب مناويل مسلم راعي طائفة اللاتين في غزة بالاجراءات الاحتلالية في القدس وبما وصفها بالحرب البربرية على القدس ..وقال "ارجعوا إلى القدس إيمانها ولتكن القدس جسر سلام فالقدس عاصمة ثقافة الوحدة والغفران والسلام ".
واختتم الاحتفال الذي تخلله العديد من العروض والفقرات المسجلة لعدد من الفنانين العرب..بعرض " للحرية نرقص" لفرقة الفنون الشعبية الفلسطينية .
ما جاء عن وكالة الانباء الامارات العربية -